وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً، مساء الثلاثاء، أكّدت فيه، أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت ظهر اليوم على قصف مناطق في وادي الخنازير بوادي الحجير، وخلّة راج ما بين بلدة علمان وبلدة دير سريان، وأيضاً شرقي بلدة علمان باتجاه الأحراش، جنوبي لبنان، بصواريخ محشوّة بالقنابل العنقودية المحرّمة دولياً".
وجاء في البيان أنّ "هذه الجريمة الهمجية والتي تضاف إلى سلسلة جرائمه ضدّ الشعبين اللبناني والفلسطيني تؤكد عجزه الفاضح في ميدان المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية"، وكذلك "استهتاره الفاضح بكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية لا سيما في زمن الحرب".
وطالب البيان الجهات ذات الصلة في لبنان، والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بـ"إدانة هذه الجريمة النكراء بكل المقاييس"، خصوصاً لما لها من "أثار سلبية بعيدة المدى على المدنيين".
ومطلع الشهر الجاري ، أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مبنى تابع للجمعية الصحية في منطقة الباشورة غربي العاصمة بيروت، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وعدد من الإصابات.
وذكر شهود عيان أنّه بعد الغارة على المبنى تصاعد دخان ورذاذ أبيض من المكان، ما يشير إلى أنّ الاستهداف تمّ عبر استخدام الفوسفور الأبيض على مبنى يضم مدنيين وعناصر من الدفاع المدني.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أكّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير خاص، أنّ "إسرائيل" استخدمت الفوسفور الأبيض في قصفها على 17 بلدة في جنوبي لبنان، منذ بدأت اعتداءاتها في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وضمن تحقّقاتٍ أجرتها المنظمة، تمّ خلالها التدقيق في 47 صورة ومقطع فيديو من جنوبي لبنان نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أو "تمت مشاركتها مباشرة مع الباحثين وحددت موقعها الجغرافي"، تشير إلى استخدام "إسرائيل" ذخائر الفسفور الأبيض، لافتةً إلى أنها أرسلت، في 22 مايو/أيار الماضي، رسالة تتضمن نتائج وأسئلة بشأن استخدام الفسفور الأبيض إلى "الجيش" الإسرائيلي، لكنها لم تتلق ردّاً.
وبعد نحو ثلاثة أسابيع من توسيع اعتداءاتها على لبنان، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف غالبية القرى في جنوبي لبنان، وبلدات أخرى في البقاع والشمال، وفي قلب العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها بالغارات والصواريخ، ضاربةً بعرض الحائط القوانين الدولية، ومخاطر هذه الغارات على حياة المدنيين، مكررةً مزاعمها الواهية عن استهداف مخازن أسلحة تابعة لحزب الله، وهو ما نفاه الحزب مراراً وتكراراً.
تعليقك